حزب الله : يفرغ القرى الجنوبيه من عناصره !
كشفت صحيفة النهار أن حزب الله أفرغ معظم القرى الجنوبية والبقاعية من عناصره المقاتلين، ونقلهم إلى أماكن إستراتيجية وجبهات قتالية، تحسبًا لأي عمل عسكري إسرائيلي محتمل، بين الثلاثاء والأربعاء، بالتزامن أو في أعقاب اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتأتي هذه التحركات الميدانية في ظل تصاعد القلق في لبنان من احتمال تصعيد عسكري إسرائيلي مفاجئ، في وقت لا تزال فيه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية مستمرة، رغم التزام حزب الله المعلن باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي يستند إلى تطبيق القرار الدولي 1701.
ورغم انتشار الجيش اللبناني في مختلف المناطق الجنوبية، تشهد الحدود عمليات قصف متكررة واغتيالات تطال شخصيات تابعة للحزب، إلى جانب استهداف مواقع ومخازن يُشتبه في استخدامها لأغراض عسكرية. هذا الواقع دفع الدبلوماسية اللبنانية إلى تصعيد خطابها والمطالبة بتدخل دولي لوقف الانتهاكات والمطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.
وأمس الاثنين، أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان توماس باراك أنه “راضٍ للغاية” عن رد الحكومة اللبنانية على المقترح الأميركي بشأن نزع سلاح حزب الله.
وتتضمن المقترحات الأميركية، التي قدمها باراك خلال زيارته الأخيرة في 19 يونيو، نزع سلاح حزب الله بالكامل خلال فترة لا تتجاوز أربعة أشهر، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها المتبقية جنوب لبنان، ووقف الغارات الجوية المستمرة.
وصرّح باراك بعد لقائه بالرئيس اللبناني جوزاف عون أنه تلقى رداً من سبع صفحات على المقترح، مشيدًا بما وصفه بـ”الرد المتماسك والمسؤول”.