علاج تجريبي لمرضى السكري …ما هو؟

بشرى لمرضى السكري: علاج تجريبي يعيد إنتاج الإنسولين (بقلم نانسي اللقيس)
في تطوّر طبي واعد، أعلنت جامعة بنسلفانيا عن نتائج أولية لعلاج تجريبي جديد قد يغيّر حياة مرضى السكري من النوع الأول، ويحررهم من الاعتماد الدائم على حقن الإنسولين. العلاج، الذي تطوره شركة “Vertex Pharmaceuticals” ويحمل اسم “زيميسليسيل”، يعتمد على استخدام الخلايا الجذعية لاستعادة وظيفة البنكرياس في إنتاج الإنسولين.
وبحسب ما نقلته صحيفة “فيلادلفيا إنكوايرر”، فقد أظهرت الدراسة أن 10 من أصل 12 مريضًا خضعوا للعلاج، تمكنوا من استعادة القدرة على إنتاج الإنسولين بشكل طبيعي، وتنظيم مستوى السكر في الدم دون تدخل خارجي. ونُشرت هذه النتائج المبشّرة في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”.
آلية العلاج تقوم على برمجة خلايا جذعية لتتحول إلى خلايا بنكرياسية وظيفية، تُحقن لاحقًا في الجسم، حيث تتوجه إلى الكبد وتبدأ بإفراز الإنسولين والهرمونات المنظمة لمستويات السكر. إلا أن التحدي الأكبر يكمن في ضرورة تناول المرضى لأدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، لتجنّب رفض الجسم لهذه الخلايا الجديدة.
رغم أن العلاج لا يعالج السبب المناعي الأساسي وراء المرض، فإنه يُعد نقلة نوعية في إدارة السكري من النوع الأول. فلم يُسجل أي من المرضى نوبات انخفاض حاد في سكر الدم خلال 90 يومًا من تلقي العلاج، وبعد عام، استغنى 10 منهم عن الإنسولين كليًا، بينما احتاج اثنان فقط إلى جرعات محدودة.
العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، وتستعد الشركة المطوّرة لإطلاق المرحلة التالية من التجارب السريرية، والتي ستشمل مرضى خضعوا مسبقًا لزراعة كلى ويتناولون أساسًا مثبطات مناعية. وإذا ما أثبت العلاج فعاليته وأمانه على نطاق واسع، فقد يحصل على الموافقة الرسمية في عام 2026.
إنها خطوة أولى نحو عالم قد لا يحتاج فيه مريض السكري من النوع الأول إلى وخز يومي أو خوف دائم… بل إلى علاج واحد، يغيّر كل شيء.
🔹 علاج جديد للسكري: يظهر نتائج واعدة – الجديد