باحثة أميركية: حرب إيران وأميركا ستكون “أكبر خطأ في رئاسة ترامب”
باحثة أميركية: حرب إيران وأميركا ستكون “أكبر خطأ في رئاسة ترامب”

روز ماري كيليك – نيويورك تايمز
حذّرت الباحثة الأميركية في مركز ديفنس برايوريتيز روز ماري كيليك من أن انخراط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في حرب محتملة ضد إيران، بدفع من إسرائيل، سيكون “أكبر خطأ في رئاسته”. وقالت في مقال نشرته صحيفة
نيويورك تايمز إن “الحروب الوقائية ليست فقط غير فعّالة، بل لها عواقب غير متوقعة”.
تهديد مباشر للقوات الأميركية في الشرق الأوسط
كيليك اعتبرت أن الضربة الإسرائيلية المفاجئة ضد إيران في 13 يونيو دمّرت أي فرصة لإحياء الاتفاق النووي، محذّرة من أن نحو 40 ألف جندي أميركي في المنطقة باتوا معرضين لردٍّ إيراني مباشر قد يجرّ واشنطن إلى حرب.
وأشارت إلى أن واشنطن قد تُستدرَج للمشاركة في ضرب منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، وهي مهمة معقدة وصعبة، حتى بالنسبة للجيش الأميركي.
هل تعيد واشنطن خطأ العراق في إيران؟
استعرضت كيليك دروس الحروب السابقة، مثل العراق وأفغانستان، لتؤكد أن أي تدخل في إيران قد يتحوّل إلى مستنقع طويل الأمد، من دون مكاسب استراتيجية حقيقية، بل مع خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضافت أن “حتى لو نجحت واشنطن في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فإن ذلك لن يوقف المشروع بل يؤخره، ويعزز دافع طهران لامتلاك سلاح نووي لحماية نفسها من أي هجوم مستقبلي”.
بدائل الحرب: الدبلوماسية أو الاحتواء
واعتبرت أن الدبلوماسية، أو حتى تجاهل الطموحات النووية الإيرانية، خياران أكثر عقلانية من المغامرة العسكرية، مشيرة إلى أن تجربة قصف الحوثيين لم تُحقق نتائج حاسمة، رغم مليارات الدولارات المنفقة.
وفيما أشارت إلى أن بعض صقور واشنطن يدفعون نحو “تغيير النظام” في طهران، اعتبرت أن هذا النوع من التفكير “سحري وغير واقعي”، لأن الهجوم الخارجي يوحد الشعوب خلف أنظمتها مهما كانت غير شعبية.
رسالة إلى ترامب: تجنّب الكارثة
وختمت بالقول إن على ترامب أن يتذكّر أنه لم يدخل في أي حروب خلال ولايته الأولى، وإن عليه “الصمود أمام ضغط نتنياهو” للحفاظ على هذا الإنجاز، وتجنّب كارثة قد لا تكون لها عودة.
📌 لمزيد من التفاصيل حول الموقف الإيراني من التهديدات الأميركية، اقرأ أيضًا:
خامنئي يرفض دعوة ترامب لـ”الاستسلام غير المشروط”