موجة استياء في الضاحية الجنوبية.. الأهالي يطالبون بتعويضات نقدية فورية خوفاً من تكرار القصف

​بيروت – أفادت مصادر مطلعة من داخل الضاحية الجنوبية لبيروت ببدء ظهور موجة استياء واسعة وغير مسبوقة بين أهالي المنطقة، وذلك على خلفية استمرار التوترات الأمنية الأخيرة. ​وتشير المصادر إلى أن الأهالي قد وجهوا نداءات واضحة بضرورة تلقي تعويضات نقدية فورية بدلاً من الاكتفاء بوعود إعادة الإعمار لمنازلهم المتضررة أو المهددة. ​دوافع المطالبة: ​وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذا المطلب الجديد ينبع من خشية الأهالي المتزايدة من الموت وتكرار قصف منازلهم على خلفية تهمة تخزين السلاح في المناطق السكنية. ​رسالة واضحة للمسؤولين: ​وأوضح الأهالي، عبر المصادر، أن الذرائع الإسرائيلية لتنفيذ عمليات القصف ستبقى قائمة، سواء كان تخزين السلاح حقيقياً أو مجرد ادعاءات تُستخدم لتبرير الاستهداف. ​وشددت هذه الأصوات على أنها غير مستعدة لتحمل تبعات المغامرات العسكرية أو فتح جبهات حرب إقليمية، مؤكدين بالقول: “لا ناقة لنا فيها ولا جمل”.

Read more

Continue reading
خاص- ماذا يُخطَّط للبنان بعد غزّة؟
  • أكتوبر 7, 2025

فيما يبدو أنّ حرب غزّة شارفت على نهايتها، إذا ما نُفّذت الخطّة الأميركية بحذافيرها طبعاً، والتي تعني عمليّاً الاستسلام للشروط الإسرائيلية، تتّجه الأنظار إلى لبنان، على أساس أنّه محور الاهتمام الثاني لبنيامين نتنياهو بعد القطاع. وكما توصّل رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر الاتّفاق إلى إنهاء “حماس” عمليّاً، يريد في الوقت عينه إنهاء سلاح “حزب الله” وتأمين خاصرته من جنوب لبنان. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون: هل سيوجّه نتنياهو الآن هجماته إلى لبنان لاستكمال ضرب “الحزب” وبنيته، وإجباره على تسليم سلاحه، كما حصل مع الحركة، أم سيستمرّ في حرب الاستنزاف الجارية إلى أمدٍ غير محدّد؟ المفارقة العجيبة في موقف الأمين العام لـ “الحزب” نعيم قاسم الأخير، هي تبريره عدم الردّ على ضربات إسرائيل، معتبراً أنّ ذلك أفشل المخطّطات الإسرائيلية في لبنان. وهذا يعني أنّ الردّ السابق في ما سُمّي “حرب الإسناد” هو الذي أنجح المخطّط الإسرائيلي، الذي دمّر الجنوب وأضعف البنية العسكرية للحزب إلى حدودٍ دنيا. وهذا يعني أيضاً أنّ السبيل لردع العدوان هو البقاء على الحياد. وهنا يُطرح السؤال: هل فهم “الحزب” أنّ السلاح لم يعد يجدي نفعاً؟ وهل يعني كلامه استعداداً لتسليم السلاح، أو هو مجرّد تبرير لعدم القدرة على الردّ؟ إنّه في الواقع إعلان العجز عن المواجهة. وربّما يكون أيضاً رسالة إلى أنّ “الحزب” يمكنه أن يلتزم بعدم تهديد إسرائيل، كما فعل لسنوات سابقاً، حيث ظلّت الحدود الجنوبية هادئة تماماً لفترة طويلة. ولكن واقع الأمر يدلّ إلى ضياع لدى القيادة وعدم وجود تصوّر لديها للخروج من المأزق، سوى رفع الصوت والتهديدات في اتّجاه الداخل رفضاً لسحب السلاح، والعودة إلى سياسية التخوين والاستفزاز. ولكن كلّ هذه المناورات لا تقدّم ولا تؤخّر في القرار الإسرائيلي. وكانت معلومات سرت في الأسبوعين الماضيين عن أنّ تلّ أبيب ستحوّل تركيزها العسكري صوب لبنان، بعد الانتهاء من حرب غزّة. وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أجواء عن استعدادات للعودة إلى الحرب في لبنان، من أجل تجريد “الحزب” من سلاحه، لأنّ الحكومة اللبنانية لا يمكنها القيام بذلك، كما يتبيّن من الوقائع. وأتى استفزاز الحزب لقرار رئيس الحكومة بعدم رفع الصور على صخرة الروشة كتأكيد على عجز الحكومة عن حصر السلاح، في الوقت الذي لا يمكنها أن تفرض على الحزب تطبيق قرارها المتعلّق باحتفال الروشة. وما يزيد من احتمال تجدّد الحرب، أنّ واشنطن مستعدّة لإعطاء إسرائيل الضوء الأخضر، بعد استنفاد كلّ المحاولات التي قام بها الموفدون الأميركيون، دفعاً للبنان والجيش في اتّجاه تنفيذ قرار حصريّة السلاح ضمن مهلة زمنية محدّدة. وهناك احتمال لأن يتجدّد سيناريو غزّة في لبنان. وفي المقابل، هناك قراءات أخرى تقول إنّ إسرائيل مرتاحة إلى وضعها الحالي إزاء لبنان. فالجنوب القريب من الحدود خالٍ من السكّان، وبنية “الحزب” التحتية فيه قد شُلّت في شكل كامل تقريباً. وتواصل إسرائيل شنّ الغارات على الأهداف التي ترى أنّها قد تشكّل خطراً عليها، أو حيث يحاول “الحزب” إعادة بناء  قدراته، كما تستمرّ في عمليّات اغتيال القادة العسكريين والعناصر، بما يضمن لها إلى وقت طويل عدم استعادة “الحزب” لعافيته. وبهذه الطريقة، تظل قوّاتها في الجنوب محتلّة للنقاط التي دخلتها إبّان الحرب الأخيرة، ولا شيء يجبرها على الانسحاب منها. هذا الخيار يعني أيضاً بقاء لبنان في حالة المراوحة، وعدم قدرة الدولة على النهوض. وهذا الواقع يخدم المصلحة الإسرائيلية في تعميم حالة الفوضى وإبقاء الصراعات قابلة للاشتعال. وبذلك يمكنها استغلال أيّ فرصة لتوسيع وجودها في الجنوب مثلاً، أو لتشجيع محاولات قيام دويلات أو فدراليّات في المنطقة، ومن ضمنها لبنان. وهذا يتحقّق بكلفة زهيدة، من دون الاضطرار إلى تكبّد عناء حرب واسعة باهظة الثمن عسكرياً وماديّاً. هل يفهم “حزب الله” أنّ مرحلة جديدة بدأت بعد اتّفاق غزّة، إن تمّ تنفيذه فعلاً؟ وأنّ عليه أن يحدّد استراتيجية جديدة أيضاً تتلاءم مع الواقع المستجدّ؟ تقول مصادر إنّ لدى “الحزب” خطّة واحدة، وهي “الصبر” والقبول بالأمر الواقع، والحفاظ على وجوده وسلاحه، ولو بالحدّ الأدنى، في انتظار لحظة ربّما تتغيّر فيها المعطيات والموازين. ولكن المراهنة على هذا الخيار الوحيد غير مضمونة النتائج، كما أنّها تحرم لبنان من فرصة أن يصير دولة حقيقية. خاص- ماذا يُخطَّط للبنان بعد غزّة؟ .

Read more

Continue reading
خاص- الوطن ينهار، الطائفيّة تتقدّم، والقادم أسوأ
  • أكتوبر 6, 2025

أكد الصحافي والمحلل السياسي اللبناني  خالد زين الدين  لموقع أن الوضع في لبنان نحو التأزم والخيار الإقليمي والدعم الدولي والانفتاح العربي بدأ يتراجع مع إندفاعته مع بداية العهد الجديد.واضاف زين الدين يتجه العالم اليوم لصراع إقليمي دولي عالمي لأجل النفوذ والثروة والإقتصاد والتجارة ، والأمن السيبراني والبنية التحتية الرقمية وعناصر الأتربة النادرة والمعادن والصراع على الممرات والنفط والغاز والاسمدة والكيميائيات والألات والمعادن،  فيما لبنان يبحث عن الصراعات الأثنية العشائرية العقائدية والتخلف ، ايضا”عن  الجهل وتحويل لبنان من منصة الحضارات إلى منصة الإنحطاط والتخلف .واكد  زين الدين ان العالم اليوم يعمل على نقل اممه لمكانة كبرى وخدمات وتطور ولبنان يمنع الإقتتال القبائلي وتغييب ممنهج للدولة ومؤسساتها وضرب القضاء وشل الأمن  وتابع زين الدين . الإسرائيلي إنتصر على لبنان بتعمقه بالعالم بالثقافة والاقتصاد والحضارة وردا”على سؤال عن اهمية وجود مقاومة  لردع اسرائيل  قال : المقاومة ليست فقط بالسلاح وحتى السلاح ما زال غير مجدي أمام التكنولوجيا التي استخدمتها اسرائيل . الدروز في سوريا نحو اسرائيل وهناك متقدمين على الجنسية الاسرائيلية نحو ٢٠ بالمئة من الجنوب السوري، نحو اسرائيل لتهيئة انفصال الجنوب عن سوريا . هناك ارتدادات امنية على لبنان من انعكاسات الوضع السوري وانعكاسات الحرب الاسرائيلية الفلسطيينية. فلسطين خارج الجغرافية المقبلة  ولبنان خارج المعادلة السياسية ايضاً  اذا لم يتم تسليم السلاح واستباب الامن وحل المنظمات سيكون هناك جيوش في وجه بعضها جيش سني شمالي والعودة للأمن الذاتي ومعي الدولة. وتابع زين الدين للموقع نفسه: اليوم الفرصة ما زالت متاحة والخيار داخلي والعالم ينتظر إما ان  نصبح من التاريخ واما ندخل الحاضر المعاصر والمتقدم . وإذا كان السلاح في لبنان من مصلحة اسرائيل، قال: نعم لتدميره وتهيئة  الظروف لإقتتال داخلي. واضاف: الدول الاوروبية بدأت تحاصر لبنان ماليا من خلال التحويلات وللمعاملات المالية والقادم اسوأ. دولة متفككة ولا تملك الامن لا الامن الغذائي ولا الصناعي ولا الاقتصادي ولا البيئي. والبلديات عاجزة والوطن ينهار والطائفية تتقدم . خاص- الوطن ينهار، الطائفيّة تتقدّم، والقادم أسوأ .

Read more

Continue reading
خاص- حسن جعفر لـ”beirut 24″: نسعى لتمديد مهلة التراخيص وتسوية وضع المحطات المخالفة
  • أكتوبر 5, 2025

تُعَدّ محطات المحروقات غير المرخّصة من أبرز التحدّيات التي تواجه قطاع الطاقة والسلامة العامة في العديد من المناطق. فهي تنتشر خارج الأطر القانونية، وتعمل دون رقابةٍ رسمية، مما يعرّض المواطنين والممتلكات لمخاطر جمّة. إنّ غياب الترخيص لا يعني فقط مخالفة للقوانين والأنظمة، بل يحمل في طيّاته تهديدًا مباشرًا للأمن البيئي والسلامة العامة، فضلًا عن الإضرار بالاقتصاد الوطني وسمعة القطاع المنظّم. وفي ظلّ التزايد الملحوظ لهذه المحطات، تبرز الحاجة إلى تفعيل الرقابة الصارمة وتطبيق القوانين بصرامة، حمايةً للمجتمع وضمانًا لعدالة المنافسة وجودة الخدمات. ماذا يقول امين سر نقابة اصحاب المحطات في لبنان حسن جعفر عن واقع محطات المحروقات لموقع : في لبنان حوالي ٣٨٠٠ محطة و هذا العدد كبير بالنسبة لمساحة لبنان ٨٠٠ محطة تقريبا غير مرخصة و مبنية على أرض الغير اي بالمشاع و حوالي ١٠٠٠ محطة على أرض ملك و هذه المحطات تعمل على تسوية اوضاعها و حوالي ٢٠٠٠ محطة مرخصة و القسم منهم انتهت مدة ترخيصها و تعمل على تجديد رخصها. كيف تتحرك النقابة اليوم لمعالجة هذه الفوضى اضاف جعفر : نحن كنقابة نعمل على تمديد الوقت لتجديد الرخص لفترة ثلاث سنوات على ابعد تقدير و هذا الوقت بالنسبة لنا غير كافي لأسباب كثيرة من بعضها اكثر الوزارات هي التي تقوم بالتاخير بسبب عدم امكانياتها و الحجة دائما (عدم وجود موظفين) وتابع جعفر : لقد قمنا بزيارات عدة إلى الوزارات و المحافظين لهذه الغاية و بصراحة اخذت هذه الأمور على محمل الجد و هم بصدد دراستها و ستتبلور الأمور تباعا و نأمل منهم ترجمتها على الأرض اي الفترة الزمية المطلوبة (٣ سنوات) ملاحظة اما بالنسبة إلى المحطات الغير مرخصة اضاف جعفر يوجد قانون جاهز في مجلس النواب منذ ٧ سنوات اي سنة ٢٠١٨، هذه المحطات تستفيد من قانون تسوية مخالفات البناء و المرسوم ٥٥٠٩. اما عن الخطوة التالية فقل جعفر : الخطوة التالية نحن كنقابة سنتجه نحو مجلس النواب للضغط على الكتل النيابية لاقرار ما نريده : قانون تسوية المحطات المخالفة بوضعها الحالي مع تأمين شروط السلامة العامة. وردا”على سؤال حول ارتفاع سعر النفط تابع جعفر بالنسبة إلى ارتفاع و انخفاض اسعار النفط العالمي هذا الأمر منوط بالأحداث العالمية الاقتصادية و الأمنية منها و نحن في لبنان نتأثر بها بما اننا بلد يعتمد على الاستيراد من الخارج . خاص- حسن جعفر لـ”″: نسعى لتمديد مهلة التراخيص وتسوية وضع المحطات المخالفة .

Read more

Continue reading
خاص – لبنان بعد خطة ترامب في غزة: أربعة سيناريوهات أحلاها مر
  • أكتوبر 5, 2025

بعد انطلاق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة، والتي تهدف إلى فرض تسوية شاملة تبدأ من القطاع وتمتد إلى الجبهات المحيطة، سيعود لبنان إلى واجهة الاهتمام الدولي بوصفه الساحة التالية التي قد تشهد اختبارًا سياسيًا وأمنيًا جديدًا. فبعد سنوات من الهدوء النسبي، يبدو لبنان اليوم على تماس مباشر مع تحوّلات الإقليم، ومع احتمالات مفتوحة تتراوح بين التهدئة والتصعيد وسيناريوهات معقدة أحلاها مر.   السيناريو الأول: تنفيذ سلس لاتفاق وقف الأعمال العدائية – تسوية حذرة بشروط صعبة يقوم هذا السيناريو على تنفيذ تدريجي لاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في 27 تشرين الثاني 2024، والذي نصّ على انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية من بعض النقاط التي سيطرت عليها بعد حرب أيلول ، مقابل توسيع انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وسحب سلاح حزب الله شمال الليطاني تدريجيا، ضمن تفاهمات غير مباشرة تتعلق بملف سلاح حزب الله. تحقّق هذا المسار يعني فتح الباب أمام مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب، بغطاء أميركي برعاية دولية، لبحث النقاط الحدودية الثلاث عشرة وملفات النفط والغاز في البحر المتوسط. غير أن العقبات أمام هذا السيناريو كثيرة: غياب الثقة المتبادلة بين الطرفين بعد عقود من المواجهة. تمسّك حزب الله بسلاحه خارج نطاق جنوب الليطاني واعتباره “ركن الردع الأساسي”. رغبة إسرائيل في الإبقاء على منطقة أمنية عازلة على طول الحدود الشمالية. وعليه، يبقى هذا السيناريو الأكثر استقرارًا نظريًا، والأقل احتمالًا في المدى القريب، ما لم يتوافر دعم إقليمي حقيقي ورعاية دولية صارمة للتنفيذ.   السيناريو الثاني: التصعيد المحسوب – الطريق نحو تسوية أميركية جديدة   في حال تعثّر تطبيق الاتفاق الحدودي واستمرار الخروق المتبادلة، قد تلجأ إسرائيل إلى تصعيد عسكري محدود ضد مواقع للحزب في الجنوب والبقاع والضاحية، دون أن تتطور الأمور إلى حرب شاملة من دون رد عسكري من حزب الله. هذا التصعيد قد يشكّل ذريعة لإدارة ترامب لطرح خطة سلام لبنانية – إسرائيلية، تضع مهلاً زمنية محددة لمعالجة ملف السلاح مقابل حوافز اقتصادية ومساعدات دولية لإعادة إنعاش الاقتصاد اللبناني المنهك. يجد هذا الطرح دعمًا من فرنسا والسعودية اللتين تريان أن أي استقرار في لبنان يمرّ عبر معالجة تدريجية لمعادلة الدولة والسلاح، ومن الأمم المتحدة التي تسعى إلى تثبيت القرار 1701 وتوسيعه. لكن نجاح هذا المسار يتطلب تفاهمًا ضمنيًا مع طهران، وضمانات بعدم انزلاق الحزب إلى مواجهة مفتوحة. في ضوء ذلك، يبدو هذا السيناريو الأقرب إلى التطبيق الواقعي، لأنه يجمع بين الضغط العسكري المحدود والدفع السياسي المتزامن، مع قابلية لبنان للانخراط في تسوية تحفظ شكله المؤسسي وتخفف من عزلته.   السيناريو الثالث: التصعيد الإقليمي الشامل – عودة الحرب الكبرى   السيناريو الأخطر يتمثّل في انزلاق الإقليم إلى مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران. في هذه الحالة، يُرجّح أن ينخرط حزب الله في الحرب دفاعًا عن إيران، ما يفتح الجبهة اللبنانية على مصراعيها ويدفع إسرائيل إلى اجتياح واسع في الجنوب والبقاع بحجة حماية حدودها . تقدّر تقارير أممية أنّ اندلاع مثل هذه الحرب سيؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، مع انهيار ما تبقّى من البنى التحتية ونزوح مئات الآلاف. اقتصاديًا، ستكون الكلفة كارثية: انهيار إضافي للّيرة، توقف المساعدات الدولية، وانسحاب الاستثمارات الخليجية، ما سيعيد لبنان سنوات إلى الوراء.   السيناريو الرابع: الجمود القاتل – اللاسلم واللاحرب   في حال قرّر حزب الله مواصلة الامتناع عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والاكتفاء بضبط الميدان، ستبقى يد إسرائيل مطلقة في تنفيذ ضرباتها المحدودة بغطاء أميركي، فيما تبقى الدولة اللبنانية عاجزة عن فرض سيادتها أو تنفيذ القرار 1701 بالكامل. في هذا الواقع، تعمل الحكومة اللبنانية على احتواء التوتر عبر التنسيق مع قوات اليونيفيل، لكنها تصطدم بانقسام داخلي حول حدود صلاحيتها في ملف السلاح. النتيجة: استمرار حالة “الهدوء المهدّد”، حيث لا حرب تُحسم ولا سلام يُبنى، ويستمر النزيف السياسي والاقتصادي بوتيرة بطيئة.   خاتمة: لبنان بين الممكن والممنوع   بين تسوية جزئية، وتصعيد محسوب، وحرب شاملة، وجمود قاتل، يبقى لبنان رهينة التوازنات الخارجية و الاصطفافات الداخلية. فالقرار الوطني ما زال مشتتًا بين دولة تبحث عن الاستقرار وقوة مسلحة ترى في التهدئة هدنة مؤقتة، فيما يعجز المجتمع الدولي عن فرض حلّ شامل. السيناريوهات الأربعة ليست احتمالات منفصلة بل مسارات متداخلة، وقد ينتقل لبنان من واحد إلى آخر في غضون أسابيع. لكن المؤكد أنّ أي مستقبل مستقر لن يولد إلا من تسوية داخلية شجاعة تعيد للدولة دورها، وتضع الأمن والاقتصاد في كفّة واحدة، بعيدًا عن معادلات السلاح وحدود النار. خاص – لبنان بعد خطة ترامب في غزة: أربعة سيناريوهات أحلاها مر .

Read more

Continue reading